دخلت فوجدتها..مليئة بالإشباح...الذكريات
وجدتهامهدمة...الاماني والاحلام...
وجدتها مشوهة...الملامح والمعالم...
لم اعرف في البداية...هل هي ام اختلاط الأمر علي...
لا ادري فهي ليست هي...بلى أصبحت حطاماً...
بقايا مدمرة...وكأن عاصفة هبت بها...وعصفت بما تبقى منها...
فها انا أسمع صفير الرياح...يدوي في أرجائها...
وها انا اتساءل وحدي...أين ذهبت مديتنا...حلمنا وامانينا.
ذهبت مدينة الحب...التي بنيناها...بالحب والصبر والحلم...والاماني...
أين ذهبت مدينتنا التي...كانت الطيور تغرد على أشجارها...
وأصواتها تملئها بالحب...وتغرد فيها..
وتملائها بالموسيقى...نعم...نعم تركناها...وفررنا...
وعدت لإيجادها...مليئة بالمرارة بعد السعادة...
مليئة بالبعد بعد القرب...مليئة بالكراهية بعد الغرام...والحب.
وحلمنا...ومدينتنا...فأصبحت مدينة للدمار والتعاسة والمرارة...
ولم تعد مدينة للحب والعشاق والغرام....
فيالغدر الزمان...وضعف هوانا وحبنا...
نعم هي ضحيتنا...فلابد أن نطلب الغفران.
فعذرا مدينة بنيت على الحب...وأصبحت حطاما.