صـفـات الـلــــــــــــــه فـي الـتـلـمـود
صفات الله في التلمود
التلمود هو كتاب مقدس عند اليهود ، يقف على قدم المساواة مع التوراة ، وقد كتب على أيدي حاخامات اليهود من العصور الغابرة .
أما عن صفات الله في التلمود ؛ فهي لا تختلف كثيراً عن صفات البشر ، فهو يضحك ويبكي ويدرس التوراة ، نعم ؛ يدرس التوراة ثلاث مرات كل يوم ، وبعد ذلك يلعب مع الحوت الكبير ، هل تعرف قصة الحوت الكبير التي في التلمود؟؟ إنها قصة غاية في الغرابة ،وملخّصها هو أن الله في بدء الخليقة خلق حوتانِ كبيران ، أحدهما ذكر والآخر انثى ، وبعد ذلك خشي من أن يملأ هذان الحوتان الأرض بحيتان كبيرة تضايق الأنسان ، فقتل الحوت الأنثى وملّحها ، وجعلها طعام اليهود في الجنة ، أما الحوت الذكر ؛ فأبقاه حتى يلعب معه بعد انتهائه من مذاكرة التوراة .
بينما الليل فإن الله يقضيه في استذكار التلمود مع الملائكة ، وقد كانت ليلة هدم الهيكل قاسيه جداً عليه ؛ إذ أنه ندم على أنه سمح لأعداء اليهود بهدم الهيكل ، فأخذ يزأر كالأسد ، استمر هكذا ثلاث أرباع الليل .
وعندما تشرد اليهود (في ايام السبي) ، أخذ يلطم ويبكي كل يوم حزناً عليهم ، فسقطت منه دمعتان كبيرتان في البحر ، فاضطربت المياه ، واهتزت الأرض ، وبذلك تحدث الزلازل.
وقد ذكر العلامة ابن حزم في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنِحَل) ما حكاه التلمود أن "رجلاً يدعى اسماعيل كان قد سمع الله يولول ويقول ويلي على ما خرّبتُ من بيتي ، ويلي على ما فرّقتُ من بنيَّ وبناتي ، قامتي منكّسة حتى أبني بيتي ، وأرد إليه من بنيَّ وبناتي ، فلما شعر الله بوجود اسماعيل بجواره أخدذ بثيابه ، وقال له: أسمعتني يا ابني؟ قال : لا يارب ، فقال له الرب : يا ابني يا اسماعيل بارك عليّ ، فبارك عليه ومضى" .
وفي سفر" ثوما" نجد أن التلمود يصف جبهة الله وعِظم مساحتها ، فهي من أعلاها الي أنفه خمسة آلاف ذراع ، وفي رأسه تاجاً من الذهب وزنه ألف قنطار، ويخدم هذا التاج ملك اسمه "صندلفون" الذي كان يعبده الحاخامات في عشرة أيام من شهر أكتوبر ، ويسمونه "الرب الصغير" ....